لقيط إعلامي جديد في المغرب؟

لقيط إعلامي جديد في المغرب؟

لم يكن احد من المغاربة يتحدث من قبل عن قناة مغربية متخصصة في بث الأفلام لكن في رمشة عين ظهر هذا المولود الجديد على الساحة الإعلامية احتفل به الصغير و الكبير من المخرجين والممثلين المغاربة المستعربين .والله اعلم كم هي المبالغ المالية المرصودة لهذه القناة التي صرح صانعوه بدون أدنى خجل عن رغبتهم في منافسة هذه القناة للقنوات العالمية .لأنهم اكتشفوا في دراسة أنجزوها حسب زعمهم مدى شغف المغاربة بالأفلام و في الحقيقة لم يكونوا في حاجة إليها فنحن بالفعل شغوفين بالأفلام لأننا نعتبره وسيلة لمواجهة البطالة أو" قلة ما يدار"في مغرب الألفية الثالثة. مغرب الرتبة 126 عالميا على مستوى مؤشر التنمية البشرية .أنا متأكد أن العديد منا شاهد عدة أفلام أكثر من 3 مرات ليس لروعتها ولكن لكون المشاهدة هي الحل الأخير قبل التسكع في الشارع أو قطع الطريق في أزقة الحومة .أعود إلى المولود الجديد الذي ننتظر منه أن لا يكون لقيطا مثل إخوانه بل نريده مغربيا قحا منفتحا على الإبداع المغربي بكل تلا وينه .لا نريده أن يكون مترجما جيدا إلى العربية و الفرنسية و لا يبرمج ولو فيلما امازيغيا واحدا نريده أن يعترف أن الدولة في المغرب كانت قبل وصول مولاهم إدريس.أن يقر بان تطوان اسمها تطاوين ويصرح بان المغاربة يسمون أبنائهم بيدير وعسو وحدو وتودة وليس ميرهان و رانيا .
لكن ما هو مصير القناة الامازيغية التي ظننت أن انطلاقها كان وشيكا .ووصل النقاش إلى مناقشة الاسم .أم أن وزير الاتصال سيخرج علينا ببلاغ يؤكد أن مولدونا صدق" راقد " بعدما برروا عدم انطلاق القناة بالخوف من الولادة غير الطبيعية .اكيد ان الشعارات التي رفعها المخزن المغربي تجاه الامازيغية مجرد شعارات زائفة .ما دام أن التحضيرلبث القناة الامازيغية كان سباقا عن قناة الأفلام .أخيرا فان المخزن يصر أن نشاهد جميع أفلام عادل إمام قبل أن نشاهد لقطة من فيلم "ايموران".
إن إستراتجية المخزن في تعامله مع الامازيغية تقوم على التأجيل لربح الوقت في جميع المستويات وما التماطل في محاكمة المعتقلين في كل من ا مكناس و امتغرن الا نموذجا أخر عن لغة التأجيل .فإلى متى سيعترف المخزن بامازيغية المغرب بالفعل لا بالقول لان أقواله أصبحتمنذ مدة مجرد موجات تائهة في فضاء الامازيغ الأحرار.
محمد زروال

شكرا لك